كَيْفَ يُدْركُ بُولُس وَاجِبَهُ الرَّسُولي
1 فَلِذَلِكَ إذْ لَنَا هَذِهِ الخِدْمَةُ كَمَا رُحِمْنَا فَلَسْنَا نَفشَلُ 2 بَلْ قَدْ أنْكَرْنَا خَفَايَا الخِزِي غَيْرَ سَالِكينَ بِمَكْرٍ وَلاَ غَاشِّين كَلِمَةَ اللّهِ بَلْ بإِظْهَارِ الحَقِّ مُوَصِّينَ بأَنْفُسِنَا لَدَى ضَميرِ كُلِّ إنْسَانٍ أَمَامَ اللّه. 3 فَإنْ كَانَ إِنْجِيلُنا مَحْجُوبًا فَإِنَّما هُوَ مَحْجُوبٌ عَنِ الهَالِكينَ 4 الَّذِينَ أَعْمَى بَصَائِرَهُم إِلَهُ هَذَا الدَّهْر لئَلاَّ يُبصِرُوا نورَ البِشَارَةِ بِمَجْدِ المَسِيحْ الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللّه. 5 لأنَّا لاَ نَكْرِزُ بأَنْفُسِنا بَلْ بالمَسِيحِ يَسُوعَ رَبًّا وَبِأَنْفُسِنا عَبِيدًا لَكُمْ مِنْ أَجْلِ يَسُوع. 6 لأَنَّ اللّهَ الَّذِي أَمَرَ أَنْ يُشْرِقَ مِنْ ظُلْمَةٍ نُورٌ، هُوَ الَّذِي أَشْرَقَ فِي قُلُوبِنَا لإِنَارَةِ مَعْرِفَةِ مَجْدِ اللّهِ فِي وَجْهِ يَسُوعَ المَسِيح.
صُعُوبَات الرُّسُلِ فِي إِتْمَامِ عَمَلِهِمْ
7 وَلَنا هَذَا الكَنْزُ فِي آنيَةٍ خَزَفِيَّةٍ لِيَكُونَ فَضْلُ القُدْرَةِ للّهِ لاَ مِنَّا، 8 مُتَضَايِقِينَ فِي كُلِّ شَيْءٍ وَلَكِنْ غَيْرَ مُنْحَصِرين، وَمُتَحيِّرِينَ وَلَكِنْ غَيْرَ يائِسين، 9 ومُضْطَهَدِينَ وَلَكِنْ غَيْرَ مَخْذُوِلين، ومَطْرُوحِينَ وَلَكِنْ غَيْرَ هَالِكِين، 10 حَامِلينِ فِي الجَسَدِ كُلَّ حِينٍ إِمَاتَةَ الرَّبِّ يَسُوعَ لِتَظهَرَ حَياةُ يَسُوعَ أَيْضًا فِي أجْسَادِنا. 11 لأَنَّنا نَحْنُ الأَحْيَاءَ نُسَلَّمُ دَائِمًا إِلَى المَوتِ مِنْ أَجْلِ يَسُوعَ لِتَظْهَرَ حَيَاةُ يَسُوعَ أَيْضًا فِي أَجْسَادِنا المَائِتَة. 12 فَالْمَوتُ إِذَنْ يَجْري فِينَا وَالحَيَاةُ فِيكُمْ.
رَجَاءُ القِيَامَةِ يَمْلأُ الرُّسُل شَجَاعَةً
13 فَإِذْ فِينَا رُوحُ الإيمَانِ بِعَيْنِهِ عَلَى حَسَبِ مَا كُتِبْ "إنِّي آمَنْتُ وَلِذَلِكَ تَكَلَّمْت" فَنَحْنُ أَيْضًا نُؤْمِنُ وَلِذَلِكَ نَتَكَلَّم، 14 عَالِمينَ أنَّ الَّذي أقَامَ الرَّبَّ يَسُوعَ سَيُقِيمُنا نَحْنُ أَيْضًا مَع يَسوعَ ويَجْعَلُنا وَإِيَّاكُم لَدَيْه. 15 لأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ هُوَ مِنْ أَجَلِكُمْ لِكَيْ تَتَكَاثَرَ النِّعْمَةُ بِشُكْرِ الأكْثَرِين، فَتَزْدَادَ لِمَجْدِ اللّه. 16 وَلِذَلِكَ لَسْنَا نَفْشَلُ بَلْ وَإِنْ كَانَ إِنْسَانُنا الظَّاهِرُ يَفْنَى فَإِنْسَانُنا البَاطِنُ يَتَجَدَّدُ يَوْمًا فَيُوْمًا. 17 لأَنَّ ضِيقَنَا الحَاليَّ الخَفيفَ يُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ أبَدِيّ، 18 إذْ لاَ نَنْظُرُ إِلَى مَا يُرَى بَل إِلَى مَا لاَ يُرَى، لأنَّ مَا يُرَى إنَّما هُوَ وَقْتيٌّ وأَمَّا مَا لاَ يُرَى فَهُوَ أبَدِيٌّ.
© 2015, Palestinian Bible Society